سلام على مكة

يقول الشاعر  الغلاييني في مدح مكة والرسول "ص"

سَلامٌ عَلَى بَطْحاءِ مَكَّةَ والحِمَى              حَماها فَفيهِ المجدُ والعِزُّ خَيَّما

بِنَفْسِي أَرْضاً قَدَّسَ الله سِرَّها                  اليها قُلُوبُ الناسِ يَهْوِينَ حُوَّما

بها نَشَأَ الهادي وآباؤُهُ الأُلَى                    بَنَوْا في سَماءِ الدِّين بَيْتاً مُعَظَّما

بهِ طافَ ابراهيمُ كالبَدْرِ حَوْلَهُ                 مَلاَئِكَةُ الرحمن يَسْعَوْنَ أَنْجُما

يَطُوفُ فَيَدْعُو الله والله سامِعٌ                  مُجِيبٌ دُعا منْ طافَ لله مُحْرِما

لَهُ هاجرتْ في اللهَ منْ قَبْلُ هاجرٌ                        فَحَلَّتْ مَقاما في حماهُ مُحَرَّما

فطابتْ بهِ مَثْوىً كريماً وأَنْجَبَتْ             كِراما بهمْ طابَ الحِجازُ وعُظِّما

تَحَدَّرَ منهمْ سَيِّدُ الرُّسْلِ أَحْمَدٌ                  فَهَزَّمَ بالهَدْيِ الظَّلامَ المُخَيِّما

بِنَفْسيَ أَرْضاً أَنْبَتَتْ خَيْرَ سَيِّدٍ                 أَنارَ منَ الأَلْبابِ ما كانَ مُظْلِما

بَدَتْ شَمْسُ طهَ في حِماهُ فَرَوَّعَتْ                       أَشِعَّتُها جَيْشَ الضلالِ العَرَمْرَما

فأَشْرَقَتِ الأَلْبابُ وأَنْجابَ غَيُّها               وقَيْدُ العَمَى والجهلِ عنها تَحَطَّما

وهَبَّتْ تَطُولُ الشَّمْسَ في مُسْتَقَرِّها                 ولم تَرْضَ إلاَّ هامةً النَّجْمِ سُلَّما

ملاحظة النص

العنوان - جملة اسمية سلام خبر لمبتدا محذوف على مكة جار ومجرور هذا من حيث التركيب اما من حيث الدلالة  فمكة اسم لمدينة سكنتها قبيلة قريش مولد الرسول" ص" ومدينة الانبياء و الرسل والشاعر هنا يوجه اليها التحية والسلام

الصورة :

تبرز الصورة مشهد المسجد الحرام و بناء الكعبة التي يطوف حولها مجموعة من الحجاج

بناء النص : نص شعري عمودي

يعتمد على نظام الشطرين او البيت الشعري

ينتهي كل بيت بحرف الميم يسمى بالروي

مصدر النص ديوان الغلاييني

صاحب النص مصطفى الغلاييني و هو شاعر لبناني

مجال النص :

يندرج النص ضمن المجال الاسلامي

فرضيات النص * وصف الشاعر لمكة

* تعظيم الله لمكة

*ولادة الهادي في مكة

الشرح اللغوي :

بطحاء : ارض منبسطة وواسعة

الحمى :الموضع الذي يحميه الانسان او الله ويدافع عنه

خيم : ساد وعم

يهوين : من فعل هوى مال الى الشيء واحبه

حوما : من فعل حام طاف ودار

الالى : الذين

البدر : القمر عند اكتماله

مثوى : مكان مقر

انجبت : ولدت

تحدر : جاء من اصل الشيء وانتسب اليه

الالباب : العقول مفردها لب

روعت : اخافت وافزعت

العرمرم : الكثير العدد الضخم

انجاب : زال وانكشف

غيها : الغي الضلال والظلم

هامة : راس

المضمون العام :

يتغنى الشاعر بذكرى مولد الرسول عليه السلام مشيدا بمكانة مكة في قلوب المسلمين باعتبارها مهبط الوحي وارض مقدسة نشا فيها الانبياء والرسل.

المضامين الاساسية :

*تحية مكة والتنويه بمكانتها عند المسلمين.

*وصف مكة كونها موطن إبراهيم، وهو باني الكعبة وأول من طاف بها.

*الإشارة إلى مولد الرسول (ص) وما حملت ولادته وبعثته من آثار على المجتمع.

تذوق النص :

اسلوب التشبيه : بهِ طافَ ابراهيمُ كالبَدْرِ

المجاز : فَفيهِ المجدُ والعِزُّ خَيَّما

الجناس : هاجر/هاجرت  - الحمى/ حماها

التركيب :

يحيي الشاعر مكة باعتبارها ارضا مقدسة درج عليها الانبياء والرسل  هذه البقعة الطاهرة التي تميل اليها قلوب المسلمين وتحن الى زيارتها لاسترجاع قصة النبي ابراهيم عليه السلام وزوجته هاجروبعثة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان بمثابة البدر انار الكون بنور الهداية والشمس التي سطعت بانوار الايمان وهزمت جيوش الكفر والشرك والضلال
قيم النص :.
قيمة دينية : مكانة مكة المتميزة في قلوب المسلمين
قيمة تاريخية : طواف ابراهيم ابي الانبياء والرسل بارض مكة المقدسة

• تابعنا
• تابعنا
• تابعنا
• تابعنا
• تابعنا

مواضيع ذات صلة