عندما تقل أو تكاد تنعدم موارد الغذاء والطعام ، وتصبح حبة قمح واحدة تساوي الشيء الكثير ، و يفرط الانسان في أبنائه وأرضه ومنزله وكل ما يملك مقابل حصوله على ما يسد به جوعه ، و يهيم في الارض بحثا عن جرد أو فأر أو اي شيء من نبات وحيوان وحشرات ليطرد بها شبح الجوع ... عندما يصير هذا الامر واقعا وليس من قبيل الخيال نطلق عليه اسم المجاعة.
و تعد المجاعة من أسوء المشاكل والنكبات التي تصيب بعض المناطق في العالم ، وتكون عادة مرفوقة بانتشار الاوبئة والامراض التي تفتك بالمنكوبين ، وينطلق وحش الموت الكاسر من عقاله ينشب مخالبه ويغرز أنيابه في اجسام الرجال والنساء والشيوخ والاطفال غير عابيء بأناتهم والامهم وتوسلاتهم ويمتص منها ما تبقى من نأمة الحياة ...
هذه الكارثة يمكن أن تحل في أي مكان وفي أي زمان ، ومن أهم مسبباتها الجفاف الذي يستمر لسنوات طويلة عجاف ، وقلة التساقطات او انعدامها ، اضافة الى الكوارث الطبيعية والزلازل وانفجار البراكين وويلات الحروب والتطاحن بين الشعوب زد على ذلك الانفجار السكاني وانتشار الاوبئة والامراض المتنوعة ...
والمغرب من البلدان التي اكتوت بنار المجاعة في القرون الماضية ، وكتب التاريخ حافلة بالصفحات التي وثقت هذه الكوارت التي اصابت القرى والبوادي والمدن المغربية ومنها المجاعة ، او عام الجوع والجراد كما كان يسميه المغاربة الذين لم يكونوا يملكون سوى الالتجاء الى الزوايا للتضرع والقيام بصلاة الاستستقاء لعل السماء تجود ببعض القطرات لتسقي البلاد والعباد ، ويتضرعون الى الخالق ليوقف نزيف الموتى الذين يتساقطون مثل اوراق الشجر في الخريف..
3 commentaires
اضغط هنا commentairesقاسم
ÊÚáíÞشكرااااااااااااا
ÊÚáíÞmerciiiiiiii
ÊÚáíÞاترك تعليقا ConversionConversion EmoticonEmoticon
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.