محاورة الطبيعة

ملاحظة النص واستكشافه :

صاحب النص :

جبران خليل جبران كاتب من لبنان ولد سنة 1883  له اسلوب متميز الف عدة كتب منها : دمعة وابتسامة -الاجنحة المتكسرة -النبي..توفي سنة 1931.

مصدر النص :

النص مقتطف من كتاب " دمعة وابتسامة " ص136 بتصرف.

مجال النص :

النص يندرج ضمن المجال السكاني.

نوعية النص :

قطعة أدبية ذات طابع سردي وبعد توجيهي .

الصورة وعلاقتها بالنص :

الصورة منسجمة مع النص لانه يتحدث عن الطبيعة التي تتعرض لاعتداء الانسان ويعمل على افساد معالمها والصورة تعكس جانبا من الطبيعة  عبارة عن حقل به جدول او مجرى مائي وعلى ضفتيه العشب الاخضر والزهور والاشجار..

العنوان :

محاورة الطبيعة ـ عنوان مركب اضافي يدل على الحوار الذي تخيله الكاتب يجري بينه وبين عناصر من الطبيعة مثل النهر والنسيم والزهور والطيور..

الفرضية :

ربما يتحدت النص عن الحوار الذي دار بين الكاتب وعناصر من الطبيعة  وبعض كائناتها حيث تخيلها تجيبه عن اسئلته واستفساراته.

الشرح اللغوي :

بزوغ : مصدر بزغ طلع -ظهر -بزغت الشمس .

الشفق : حمرة تظهر في الافق عند الغروب.

متنهد : اسم فاعل من فعل تنهد اي اخرج نفسا مصحوبا بصوت حزين . يتأوَّهُ

مدحورا: اسم مفعول من دحر، طرد وأبعد /مطرود.

مكروبات :ج مكروب كائن حي مجهري دقيق وحيد الخلية يتسبب في الامراض حيث تنشأ عنه الجراثيم.

تذرف : ذرف الدمع جرى وسال.

الندى : جمعها أنداء وأندية ،بخار الماء يتجمع ويتكاثف في الجو البارد ليلا ويتحول الى سائل يتجمع في الصباح على شكل قطرات من الماء.

الاقذار :  الاوساخ م: قذَر.

هنيهة/ مدة قصيرة من الوقت.

الجدول : مجرى مائي صغير ج:جداول.

ينوح : ماضيه ناح : بكى بصوت حزين.

الثكلى : المرأة التي مات ابنها ج: ثكالى مذكره : ثكلان.

وِزْر: جمعه أوزار ،حمل ثقيل

يحاكي : يقلد 

الندب : البكاء على الميت

جهنمية : نسبة الى جهنم اسم من أسماء النار والمقصود التي تحمل شرا وخطورة.

المحتوم : المكتوب المقدر - لابد منه .

الحدث العام:

يحاور الكاتب النسيم والجدول والزهور والطيور مستفهما عن دواعي حزنها الناتج عن تدمير الانسان للطبيعة وافساد معالمها واتلاف جمالها. 

الاحداث الجزئية :

*جلوس السارد وسط الحقل  عند بزوغ الشمس واستفساره عن سبب تنهد النسيم الذي يتحسر لانه ذاهب الى المدينة حيث الامراض والمكروبات.

* تفسر الزهور للسارد سبب بكائها لان الانسان يقطفها ويبيعها مثل العبيد ثم يرمي بها اذا ذبلت.

* يشكو الجدول للسارد ما يفعل به الانسان في المدينة حيث يحيل نقاوته الى قذارة .

* نشيد الطيور الحزين بسبب خوفها من الصياد الذي يتربص بها ويفتك بها بالته الجهنمية

* تساؤل السارد عن الغاية من هدم الانسان لما تبنيه الطبيعة.

التركيب :

يعالج النص مشكلة خطيرة تتمثل في افساد الانسان للطبيعة وتدميره لها سواء كان ذلك  عن قصد أو جهل  ،وذلك من خلال الحوار الذي جرى بين السارد وبعض العناصر والكائنات من الطبيعة ، فهو قد جلس في الحقل  عند بزوغ الشمس يريد الاستمتاع بجمال الطبيعة الا انه يفاجأ بالنسيم والنهر والزهور والطيور وقد سيطر عليها الحزن والقلق والخوف ، فأحب أن يستفسرها عن دواعي ذلك حيث تخيلها تشكو إليه ما يفعله الانسان بها من تلويث الهواء والمياه واتلاف الزهور وصيد الطيور...فما كان من السارد إلا أن يتساءل في النهاية عن الغاية من تدمير الانسان لما تبنيه الطبيعة بيدها؟

يمكن اعتبار العناصر الطبيعية التي حاورها السارد من نسيم وجدول وزهور وطيور شخصيات رئيسية في هذا النص السردي القاسم المشترك بينها هو الشعور بالحزن والقلق والخوف والتذمر من الانسان  الذي يعتدي عليها ويغتصب جمالها ،  عوض الحفاظ عليها وحمايتها ..والمكان هو الحقل ، والزمان هو الصباح الباكر والمغزى العام هو : التوعية والتحسيس بضرورة الحفاظ على المجال البيئي ودق ناقوس الخطر الذي يهدد الطبيعة وبعض الكائنات التي اصبحت تسير في طريق الانقراض...

• تابعنا
• تابعنا
• تابعنا
• تابعنا
• تابعنا

مواضيع ذات صلة